التطور في البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصال
1- مراكز البيانات والشبكات
عملت وزارة التربية والتّعليم على المواكبة المستمّرة لأحدث التّقنيات في مجال البيانات والشبكات ، ولذلك حرصت على التّحديث المتواصل للبنية التّحتية الخاصة بذلك عبر مراحل متعاقبة:
- 1984: تم إنشاء مركز يقدم خدمات توثيق ومعلومات تحت مسمى مركز المعلومات والتوثيق لفائدة وزارة التربية والتعليم من خلال أجهزة IBM System 38.
- 1997: تم تطوير الأجهزة من IBM system 38 إلىIBM AS 400 .
- 2003: تحول العمل إلى نظام تشغيل ويندوز وعلى خوادم جديدة من نوع HP,IBM,DELL.
- 2006: تحول المركز إلى إدارة نظم المعلومات . ومع تهيئة الهيكل الإداريّ تم استحداث قسم الدّعم الفنيّ وأمن الشبكات والتشغيل، ليعنى بمتابعة مرافق البنية التحتية للإدارة من خوادم وشبكات ودعم فني.
- 2010: تم استبدال كلّ الخوادم التي زاد عددها عن 100 خادم إلى بيئة افتراضيّة مكونة من خوادم مركزيّة عالية القدرة (CISCO UCS) ونظام تخزين مركزيّ (EMC Unity) قابل للتوسع تزيد سعته عن 50TB مدعوما بنظام تخزين احتياطي (EMC Avamar Backup) . وبهذا كانت وزارة التربية والتعليم أول جهة حكومية تحولت إلى نظام الخوادم الافتراضية (VMware).
كما تم إنشاء مركز خدمة احتياطي في مدينة عيسى (DR Site) يحتوي على المكونات الموجودة نفسها، وعملت الإدارة على تحديث هذه الأنظمة كلّما اقتضى الأمر. وبذلك تمكنت إدارة نظم المعلومات من مواكبة أحدث التكنولوجيات.
ومع ظهور الحوسبة السحابية (cloud Computing) سارعت إدارة نظم المعلومات في يناير 2015م إلى اعتماد نظام Office 365،على الحوسبة السحابية الخاصة بشركة ميكروسوفت كما بادرت الإدارة إلى نقل خوادمها تدريجياً إلى سحابة شركة أمازون لتصبح من أوائل المواكبين لهذه النقلة النوعية التكنولوجية مع مبادرة هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وذلك في يوليو 2017م.
- وفي عام 2004 تم تدشين خدمة البريد الالكتروني E-Mail على مستوى إدارات وزارة التربية والتعليم وأقسامها.
- وفيي 13 سبتمبر 2015 تمّ تدشين نظام خدمة المستخدمين "Help Desk" مما ساهم في سرعة الاستجابة لأي طلب وسهولة متابعة الطلب. وتم تطويرهذا النظام مما ساهم في سرعة الاستجابة لطلبات المستخدمين، وسهولة متابعة تلك الطّلبات.
2- تطور خدمة الإنترنت
- Dial-up: مع بداية أول ظهور لخدمة الإنترنت في مملكة البحرين سنة 1995م، بدأ التفكير الجدي في نشر ثقافة الإنترنت على مدارس وزارة التربية والتعليم، حيث بدأت أوّل موجة من توفير الخدمة سنة 1998م لعدد من المدارس، حتى شمل جميع المدارس مع نهاية 2002م.
- :ADSL في عام 2003م، تم تحويل بعض المدارس الإعدادية إلى خدمة البرود باند السريع. وفي صيف 2009م تم توفير إنترنت سريع باستخدام تقنية WiMax ل 100 مدرسة ابتدائية بالتعاقد مع أحد مزودي الخدمة لمواكبة الحاجة الملحة لتوفير سرعات أكبر خاصة مع إدراج الإنترنت في مناهج التعليم. واستمر العقد لمدة سنتين، حتى تم تحويل جميع المدارس إلى منظومة EduNet باستخدام الإنترنت المركزي Dedicated Interent-over-Mpls.
- MPLS: مع انطلاق مراحل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، تم استحداث خدمة الإنترنت السريع والمركزي حيث كان يتم ترقية الخدمة مع بداية كل مرحلة ليتواكب مع زيادة عدد المدارس المدرجة في المشروع.
3- الشبكة المعلوماتية
بدأ فعليا تشبيك المباني الإدارية داخليا باستخدام الاسلاك المعروفة بـ Coaxial في سنة 1991م. ثم في 1995 بدأ ربط المباني الرئيسية مع مركز الخدمة الرئيسي بالمنامة باستخدام تقنية Frame Relay من خلال مزود الخدمة.
وفي 2002م تم إعتماد خدمة ISDN-Data لتوصيل المدارس بمركز الخدمة الرئيسي بغرض الاستفادة من بعض الأنظمة الإدارية الضرورية مركزيا، بدلاً عن استخدام وسائط التخزين المتنقل وغير الآمن والذي كان يتم من خلاله تحديث بيانات المدارس قبل اعتماد التحديث مركزيا باستخدام تقنية الاتصال ISDN-Data.
وفي سنة 2003م بدأ الربط باستخدام تقنية الألياف البصرية MPLS والتي تتيح سرعات اتصال أقوى وأكثر أمنا وبفعالية أكبر.
وفي سنة 2005م تم اعتماد تقنية الاتصال اللاسلكي Point 2 Point في بعض المباني الإدارية التي يوجد بها عدد محدود من الموظفين، لتخفيف الأعباء المالية عن الوزارة. وفي سنة 2012م تم الانتهاء من ربط جميع المكتبات العامة بمركز الخدمة الرئيسي من خلال التقنية اللاسلكية نفسها. وتم الانتهاء من ترقية الشبكة المعلوماتية للمباني الإدارية والمرتبطة بالشبكة الحكومية GDN وتطويرها في سنة 2016م؛ حيث تمت زيادة سرعة خطوط الاتصال في كل من مباني المنامة ومدينة عيسى وإدارة المناهج. كما تم زيادة سرعة الإنترنت لمواكبة الزيادة في الأنظمة الإلكترونية والبرامج التطبيقية التي تعتمد على الإنترنت.
كما تمّت ترقية خطوط الاتصال بين المدارس ومركز الخدمة الرئيسي بالمنامة بحيث تستوعب الزيادة في الخدمات الإلكترونية المقدمة للمدارس ودعم بعض المبادرات التعليمية. وطُوِّرت المنظومة الأمنية التقنية في مركز الخدمة الرئيسي والمدارس؛ بحيث تساهم في رفع كفاءة أمن المعلومات وزيادة فاعلية الشبكة واستمرارية الخدمة.
ولدعم مبادرة التمكين الرقمي في التعليم من حيث اقتناء تقنيات تساعد الطلبة والكادر الإداري والتعليمي على التطبيق والتواصل مع بعض، تم الاتفاق مع مزود الخدمة على تخصيص خط إنترنت مستقل بسرعة عالية وزيادة خطوط الاتصال بين المدارس المطبقة مع مركز الخدمة الرئيسي. كما تم الاتفاق مع بعض شركات تقنية المعلومات بدعم التجربة من حيث توفير أجهزة اتصال لاسلكي لبعض الصفوف، مما أسهم في نجاح التجربة وشجع على تعميمها على باقي المدارس.
4- التمكين الرقمي في المجال الإداري
امتداد أفقي لتوفير البنية التحتية وإدارة التغيير بجميع المدارس المرحلة التأسيسية (2005م – 2010م):
هدفت المرحلة التأسيسية للتوسع بإدخال التقنية في التعليم لتشمل جميع مدارس مملكة البحرين وتمكّنها من توظيف تكنولوجيا التعليم والمعلومات الحديثة. لذا كان التوسّع بشكل أفقيّ ومرحليّ ليشمل عددا من المدارس في كل عام دراسيّ وبحيث يغطي جميع مجالات المشروع ويوفّر أساسيات تنفيذه والكوادر البشرية المساندة (تشكيل فريق تعلم إلكتروني بكل مدرسة وتعيين موظفين مساندين لعملية إدارة التغيير وعلى رأسهم اختصاصي تكنولوجيا تعليم بكل مدرسة).
كما عملت وزارة التربية والتعليم على إتاحة أقصى قدر من التفاعل التربويّ عبر التقنيات الحديثة من خلال ربطها بشبكة الاتصالات الإلكترونية عبر البوابة التعليمية المركزية، تم من خلالها تشبيك جميع مدارس البحرين بشبكة الإنترنت والإنترانت (شبكة تعليمية خاصة وتعد أكبر شبكة في مملكة البجرين –EduNet). ولإكمال البنية التحتية للمشروع تم توفير مجموعة من الأجهزة لكل المدارس التي يشملها المشروع بحيث تمكنها من تطبيق التعلم الإلكتروني.
هذا بالإضافة إلى بناء قدرات المعنيين بتنفيذ المشروع من تدريب وإعداد معلمي ومعلمات مدارس المملكة لهذه النقلة النوعية في العملية التعليمية، التي تؤهلهم ليكونوا روادا في الارتقاء بالتعليم والتَعلُم، كما تم تدريب جميع المعنيين بتطبيق ومتابعة تنفيذ المشروع وذلك من خلال توفير بنية تحتية تؤهل المشروع لينتقل إلى مرحلته التطويرية.
إدارة التغيير في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل:
نظرا للتغيّر الدائم والتطور المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ولتسهيل عملية التعليم والتعلم فقد ارتأت إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل أن تحوّل الصفوف الإلكترونية بمدارس المرحلة الأولى والثانية والثالثة إلى مركز تقنية معلومات واتصال لجميع المحافظات لتفعيل عملية التعلم الإلكتروني بشكل أكبر، ووضع خطة تطبيق المشروع في مدارس المرحلة الابتدائية بحيث تتناسب مع طبيعتها وخصائص طلبتها ، ولتتكامل مع المشاريع الأخرى المطبقة في المرحلة مثل تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول ، ومشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة لذا تم توفير سبورات إلكترونية وحاسبا آليّا محمولا وجهاز عرض وسائط متعددة بكل صفوف الحلقة الأولى بالمدارس الابتدائية.