بدأت مسيرة التمكين الرقمي في التعليم في مدارس مملكة البحرين بعد النجاح الذي حققه
مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل
حيث رسم هذا التطوير الأمر السامي الذي أعلنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه لدى حضوره مهرجان (البحرين أولا) في نسخته الثامنة والذي نظمته وزارة التربية والتعليم في ديسمبر 2014م وذلك للبدء بتطبيقه من العام الدراسي 2015 – 2016م، حرصاً من القائد حفظه الله على ديمومة واستدامة مشروعه الإصلاحي، بحيث أخذت مسيرة توظيف تقنية المعلومات والاتصال في التعليم منحى آخر، يتناسب مع المستوى المتقدم لتبني مدارسنا لثقافة التعلم الرقمي وتوجب الاستفادة من كل الخبرات الوطنية والدولية لإنجاح هذا المشروع المبارك والعمل الجاد لتحقيق أفضل الفوائد من تطبيقه للحصول على تعليم نوعي ونموذجي على مستوى دول مجلس التعاون والمنطقة العربية.
يهدف التمكين الرقمي في التعليم إلى تمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات التربوية إعداداً وتدريباً مستمراً من أجل إكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال.
إن التمكين الرقمي في التعليم هو مشروع وطني كبير بالغ الأهمية مما له من دور في المساهمة في تحقيق مجتمع المعرفة ودفع عجلة التحوّل من استهلاكها إلى إنتاجها وفي سدّ الفجوة الرقمية بين فئات المجتمع الواحد وإسهامه في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة وفي بناء مجتمع التعلم المستمر مدى الحياة. والتي نأمل أن يحققها المشروع مع قطاعات وزارة التربية والتعليم وشركاء الوزارة من جميع الجهات المعنية، سواء حكومية والقطاع الخاص.