كلمة رئيس مجلس التعليم العالي

أصبح للتعليم العالي والبحث العلمي في حياتنا المعاصرة أثر بارز في تشكيل حياة المجتمعات الحديثة واقتصادياتها، خاصة مع تنامي مفهوم اقتصاد المعرفة ومجتمع المعرفة وتزايد متطلبات واحتياجات التنمية، وتؤكد الوقائع جميعها أن تقدم الأمم ورقيها ونماءها أصبح يعتمد باستمرار على مدى تقدمها العلمي والتكنولوجي ومدى قدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة على الصعيد المعرفي والتكنولوجي والمعلوماتي، ويأتي التعليم العالي في مملكة البحرين في مقدمة مقومات هذا التقدم المنشود، ولذلك كان من الطبيعي أن توليه وزارة التربية والتعليم أهمية متزايدة من خلال تطويره، بدءا بوضع بنيته التشريعية والتنظيمية، ومرورا بتشكيل مجلس التعليم العالي، ووصولا إلى العناية بنوعية التعليم العالي وأداء الجامعات وجودة البرامج التي تقدمها ومدى قدرتها على الاستجابة لتحديات التنمية واحتياجات سوق العمل، وإعداد القدرات الوطنية في كافة المجالات، ووصولا في النهاية إلى تطوير البحث العلمي وتعزيز دوره.

إننا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتضاعف فيها المعرفة وتقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بشكل سريع، تتغير معها أنماط التنمية وطرق الإنتاج وأساليب الحياة، ولم يعد من الممكن إزاء هذا التطور أن نقف موقف المتفرج على ما يحدث أمام أعيننا كل يوم بل كل ساعة من تقدم مدهش، وذلك لان قدرنا أن نكون جزءا من هذا العالم المتقدم والمتجدد، للمشاركة بإيجابية في صنع المستقبل، وخصوصا وأن المعرفة أصبحت أهم عنصر من عناصر زيادة النمو الاقتصادي ومستوى المعيشة، ولذلك لابد من وجود خطة شاملة وفاعلة من خلال مؤسسات التعليم العالي، لتنمية سياسة مشتركة للعلوم والتكنولوجيا، وبالتالي مساندة البحث وتدريب الكوادر البشرية وابتكار قنوات اتصال مع الشركاء في المجتمع العلمي والتكنولوجي المحلي والإقليمي والدولي وكذلك مع القطاع الخاص.

والله الموفق

الدكتور ماجد بن علي النعيمي
وزير التربية والتعليم
رئيس مجلس التعليم العالي


كلمة رئيس مجلس التعليم العالي

Old Website

© 2024 جميع الحقوق محفوظة مجلس التعليم العالي
تصميم وتطوير: مجلس التعليم العالي